السبت 16 ذو الحجة 1432 هـ الموافق لـ: 12 نوفمبر 2011 14:48

175- ما حكم الذّكر بين السّجدتين ؟

الكاتب:  عبد الحليم توميات
أرسل إلى صديق

السّؤال الأوّل:

ما حكم قول "رَبِّ اغْفِرْ لِي " بين السّجدتين في الصّلاة، هل هو واجب أو لا ؟ وما حكم من لم يأتِ بذلك متعمّدا، أو ناسيا، أو جاهلا بحكمها ؟ وبارك الله فيكم.

نصّ الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:

- فإنّه لا خلاف بين أهل العلم في أنّ الذّكر بين السّجدتين مستحبّ وليس بواجب.

انظر:["الشّرح الكبير " للدّردير (1/252)، و" التّاج والإكليل "، و"روضة الطّالبين للنّوويّ، و"الشّرح الكبير " لابن قدامة (1/564)، وغير ذلك من كتب الفقهاء].

- أمّا الّذي يترك هذا الذّكر متعمّدا فلا حرج عليه، لأنّه ترك مستحبّا كما سبق بيانه.

- وأمّا من تركه ناسيا، فهذا يُستحبّ له سجود السّهو، لعموم قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ )) [صحّحه الشّيخ الألباني في " الإرواء "، و" صحيح سنن أبي داود].

وهذا نصّ عام يشمل الواجبات والمستحبّات.

- أمّا إن تركه جاهلا، فلا بأس، والمرء لا يزال يتعلّم حتّى يعمل بأكثر السنّة إن شاء الله، وقد قال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}.

والله أعلم وأعزّ وأكرم.

عبد الحليم توميات

آخر المواضيع:

الذهاب للأعلي